الوضع المالي للمملكة قويٌ بفضل الأمن والاستقرار

المؤلف: واس (الرياض)08.12.2025
الوضع المالي للمملكة قويٌ بفضل الأمن والاستقرار

تلقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - بتقدير وامتنان بالغين، تقرير مؤسسة النقد العربي السعودي الثاني والخمسين، مشيداً بالوضع المالي المتين الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية، بفضل الله تعالى، ثم بفضل ما تنعم به من أمن وأمان واستقرار راسخ.

وأثنى خادم الحرمين الشريفين - رعاه الله - خلال استقباله التقرير السنوي الثاني والخمسين لمؤسسة النقد العربي السعودي، والذي يسلط الضوء على أبرز المستجدات والتطورات الاقتصادية على الصعيدين المحلي والدولي للعام المالي 2015م، على الجهود الحثيثة والمثمرة التي تبذلها مؤسسة النقد العربي السعودي في سبيل خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيزه.

وقد جرى هذا الاستقبال المبارك في مكتب خادم الحرمين الشريفين بقصر اليمامة في هذا اليوم الاثنين، بحضور وزير المالية الموقر الأستاذ محمد الجدعان، ومحافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الدكتور أحمد الخليفي، وعدد من وكلاء المحافظ.

وقد احتوى التقرير الشامل على تحليلات مفصلة للتطورات النقدية والمصرفية، وميزان المدفوعات، وأحدث المستجدات في القطاع الخارجي والمالية العامة والقطاعات النفطية وغير النفطية، بما في ذلك التطورات الهامة في أنشطة التأمين والتمويل والسوق المالية، إضافة إلى عرض سلسلة زمنية متكاملة من إحصاءات المالية العامة، والنفط، والإحصاءات النقدية والبنكية، وإحصاءات القطاع الحقيقي.

وفي كلمته القيّمة، صرح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي قائلاً: "إن الاقتصاد الوطني السعودي قد واصل مسيرته الإيجابية ونموه المطرد في عام 2015م، حيث حقق زيادة ملحوظة وفقاً لبيانات الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي بلغت نسبتها 3.5 في المئة. ومع ذلك، فقد تأثر النمو الاقتصادي بوضع السوق النفطية وتقلباتها وتطورات الاقتصاد العالمي والتحديات الإقليمية الراهنة؛ ونتيجة لذلك، نما اقتصاد المملكة في النصف الأول من هذا العام بنسبة 1.5 في المئة مقارنة بالفترة المماثلة من العام السابق".

كما أوضح سعادته أنه ووفقاً لآخر البيانات الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، فقد شهد التضخم انخفاضاً ملحوظاً في شهر سبتمبر من هذا العام ليصل إلى 3 في المئة، مقارنة بنسبة بلغت 4.3 في المئة في بداية العام (يناير 2016م).

وأشار سعادته إلى استمرار الدور الحيوي والمساهمة الفعالة للقطاع النقدي والمصرفي في دعم الحركة الاقتصادية من خلال توفير السيولة اللازمة والكافية لتمويل مختلف الأنشطة في الاقتصاد. كما واصلت المصارف تقديم خدمات مصرفية ومالية متطورة وشاملة في جميع مدن ومناطق المملكة.

كما ذكر الدكتور الخليفي أن المستقبل الزاهر والمشرق الذي تتطلع إليه المملكة من خلال مسيرتها التنموية الطموحة، والتي تجسد أهدافَها رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني، سيكون له الأثر الاقتصادي الملموس من خلال تنويع مصادر الاقتصاد الوطني، وتعزيز قيمة أصول صندوق الاستثمارات العامة، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في التنمية، واجتذاب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وخفض معدلات البطالة، وتعزيز مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد، وكذلك زيادة نسبة مشاركة المرأة في سوق العمل، ورفع نسبة مدخرات الأسر من إجمالي دخلها.

وتسلّم خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه- ، التقرير السنوي الثاني والخمسين لمؤسسة النقد العربي السعودي، معرباً عن تقديره للجهود المبذولة.

وفي ختام اللقاء، التُقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة.

وحضر الاستقبال الهام كل من وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الثقافة والإعلام بالانابة الدكتور عصام بن سعيد، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار مدني.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة